ماهو الطلسم
ماهو الطلسم
الطلسم هو لغة الروحانية. وهو إذا عکست نطقه یصیر مسلط. وربما هذه إشارة واضحة لفهم لغة الروحانية. ومتى فهمت لغتهم إستطعت توجيه أوامر واضحة لهم فينفذونها مرحلة التنوير العقلي القائمة علي مجاهدة النفس بالجوع والسهر. وترويض البدن على التحمل والوصول به إلى نقطة الإنهيار ثم الرجوع منها إلى الواقع. وهكذا بتكرار هذه العملية مرات كثيرة تصبح مرحلة الإنهيار في كل مرة أعمق من سابقتها وتطول حبال التواصل والتوصل. وبالتوصل إليها لا تحتاج عندها إلى كل تلك المشقات التي كانت أساس التوصل إليها في البداً. وربما لنا عبرة في أن مجموع جمل كلمة طلسم تساوي جملة أسبوع وهو العدد= ١٢٩
݂ ݂ ما هي أنواع الطلاسم ؟ الأولى الطلاسم العددية وهي نوعين: عادية وأوفاق هندسية . العادية وهي كتلك الأمثلة التي قدمناها من صف عددي مستخرج بطريقة حسابية تعبر عن الفكرة التي نريدها. أو وضع أعداد الحروف مكان الحروف وذلك بأي نوع من إستخراجات أعداد الحروف بالجداول الحرفية المعروفة والمشهورة.
أما الأوفاق فهي أيضاً نوع من الطلاسم كونها عددية أو إن صح التعبير مصفوفة عددية. وهي لها بعض الأثار لإحتوائها على الأعداد التي تشكلت بطريقة منظمة ففي النهاية لابد للافكار من أن تكون منظمة. ولكنها تصير أقوى أثراً لدى
الروحانية كلما كانت الفكرة الموضوعة بها أعمق وأدق . ومعنى ذلك أن الأوفاق الطبيعية التي تبدأ بواحد وتسير بواحد ما هي إلا فكرة روحانية بسيطة أو ساذجة. لا تحمل أبعاد فكرية عميقة الدلالات. ومعظم الكتب التي تشتمل على أوفاق هي ساذجة لها بعضلي الأثر وخاصة إذاكانت ܫ I ܘ علی أسماءه تعالى الحسنى أو على أيات فهي إنما تعمل ذلك الأثر الخفيف لإشتمالها على تلك البركات الألهية ليس إلا. والمفروض على الأقل إستخدام لغة الضرب والتي تحترمها الروحانية كثيرأ. المعنى أنك مثلا أردت إدخال شيى ما في وفق إسمه تعالى الرحمن وهو بمفتاح واحد والسير بواحد فمن الطبيعي أن تكون الفكرة بأن تضرب غرضك فيه فذلك أقوى بكثير في التعامل مع روحانية الغرض المطلوب. أو تطويع واستخدام الأعداد بشكل يعبر عن فكرة راقية في تلك الشباك أو الأوفاق فعندها روحانيتها تعمل عليها مباشرة وهذا ما قمنا به في كتابنا هذا بأن وضعنا قوالب جاهزة تحتوي على أبعد وأعمق الأفكار الروحانية جاهزة لأجل الطالب أن يضرب ما يريد فيها فتتحرك من وقتها لتنفيذ أوامره. وإنما نستبعد منها الوفق المثلث كونه إحتوى على أعداد الحروف التسعة الأولى التي لا تتغير بأي جدول حرفي فهي بتلك الأعداد في الجمل الصغير وفي المراتب وفي الجمل الكبير ولا يستطيع إثنان أن يُشككان في أن لها تلك الأعداد والأرقام على عكس الحروف التي بعدها، أقصد الحروف التي بعد الطاء التاسع. ولذلك كانت دائما توضع حروفها فوق أرقامها.
الثانية الطلاسم الحرفية
فكرة معينة أو بعدد معين يعبر عنما نريد. ومنها أيضاً البسط والتكسير . فما التكسير الحرفي حرفاً من اليسار وحرفاً من اليمين إلا طلسماً حرفياً تفهمه الروحانية وتعمل من خلاله.
الثالثة الطلاسم اللغوية وهي الطلاسم التي قلنا أنها قد كتبت بلغات أخرى. سواء الروحانية السحرية التي أ لهمتها آرواح الکواکب للذین کانوا يعبدونها ولم نتوصل إلى معرفة معانيها.
الرابعة الطلاسم الصورية وهي تلك الطلاسم التي إشتهر بها خاصة أهل الجزر والتي تقوم على نقش صور خاصة ثعبر عنما نريد من الروحانية في أوقات مخصوصة مرتبطة بالرصد الفلكي الدهري.
ووفقنا ولله الحمد في الأولى والأخرة إلى توظيف مشائخ روحانيين تم إختيارهم بمواصفات ومعايير روحانية بحتة. وهؤلاء وجدوا في مناطق وبلدان مختلفة وهم بمثابة مختبرات روحانية. وقد وزعنا الكثير من مكتشفاتنا في الطلاسم العددية العادية أو طلاسم الأوفاق من شتى الأغراض الروحانية وزعناها على هؤلاء المشائخ التقات ثم يبقون جميعهم على إتصال دائم بنا لتزويدنا بنتائج الإختبارات على من يردهم ممن لهم مطالب وأغراض روحانية عندهم بالمجان وبلا ضرر ولا ضرار. وكنت أسجل تلك النتائج وأحيانا على ضؤ تلك النتائج
حتى نتأكد من نتائج طرقنا الطلسمية – .و نضمن نجاحها بتکرارها في کل زمان و مکان وجميع تلك الطرق الطلسمية التي إستخدمناها ما هي إلا ایات قرآنية أو مما علمنا من خصائص أسماءه تعالى الحسنى بما التجارب في هذا المصنف الجليل كما أننا وضعنا قوالب جاهزة للراغبين وما عليهم سوى ضرب ما يريدون فيما يريدون والتصرف به بیسر و سهوله.
جميع الطرق التي في هذا المصنف لا تحتاج إلى شيى من الشروط المعروفة بل هي في متناول الجميع. وما عليك سوى هي التي تجعلك تعمل بما جاء في هذا السفر ولا دخل للثقة في نجاح العمليات ولو لم تثق بكلمة واحدة مما فيه بل إعمل وحركت العضل فقط وهذا هو المطلوب منك واتركت الباقي لروحانية الطلاسم لتقوم بعملها دون الحاجة إلى تقتك لا بهم ولا بي.
والغفران لأني لم أستطع الإطناب في شرح المسائل فوالله أن الكلمات كانت تخرج بشق الأنفس من الصدور. فقد واجهت
مقاومة شديدة من الروحانيات أثناء تصنيفي له وخاصة عند وسعي ليكون واضحاً سهلا بعيداً عن التكلف مباشراً في صلب الموضوع محاولأ الإبتعاد عن كثرة المديح للمسائل التي نعرف شرفها وقدرها وأتمنى أن تلقى منكم نفس التقدير دونما الإفصاح بها. والحمد لله الذي وفقنا لهذا وهو مولانا فعلى الله
فليتوكل المؤمنون.